ستمرار العمليات العسكرية في سوريا وسط تزايد الدعوات الغربية للتحرك ضد الأسد

ستمرار العمليات العسكرية في سوريا وسط تزايد الدعوات الغربية للتحرك ضد الأسد

;





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تفجير دمشق (ا ف ب)

عواصم
- وكالات - تستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة في سوريا بينها مدينة
حلب حيث اعلنت القوات النظامية السيطرة على أحد الاحياء، وسط تزايد الدعوات
الغربية للتحرك ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وألقت الأزمة السورية بثقلها أمس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في اعمال دورتها السنوية في نيويورك.
واكد
الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة
ان نظام الاسد «يجب ان ينتهي»، داعيا الى فرض عقوبات عليه اذا ما واصل
اعمال العنف الوحشية.
وقال اوباما «يجب ان لا يكون
المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه .. واذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في
العالم اليوم، فانها (قضية) نظام يعذب الاطفال ويطلق الصواريخ على المباني
السكنية».
واضاف في «اننا نعلن مرة اخرى ونحن نلتقي هنا، ان نظام بشار الاسد يجب ان ينتهي حتى تتوقف معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد».
واكد اوباما ان على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون ان يتحول التمرد ضد الاسد الى «دائرة من العنف الطائفي».
واشار
الى ان الولايات المتحدة تريد سوريا «متحدة وجامعة، لا يخاف فيها الاطفال
من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين -سنة وعلويين، اكرادا ومسيحيين- رأي في
الطريقة التي يحكمون بها».
واضاف «هذه هي النتيجة التي
نعمل من اجل التوصل اليها - من خلال فرض العقوبات ومحاسبة من يضطهدون،
وتقديم المساعدة والدعم لمن يعملون من اجل المصلحة العامة».
وقال «نحن نؤمن بان السوريين الذين يتبنون هذه الرؤية ستكون لديهم القوة والشرعية ليقودوا» بلادهم.
بدوره
اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان النزاع السوري «كارثة
اقليمية لها انعكاسات عالمية» وطالب مجلس الامن بالعمل على انهائها.
واضاف
الامين العام في كلمة أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة «انها تهديد
خطير ومتزايد للسلام والامن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الامن».
وحثت المانيا المجتمع الدولي خلال الاجتماع على اتخاذ موقف موحد لانهاء الحرب في سوريا.
ودعا
وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي إلى «ارسال اشارة واضحة ومشتركة»
خلال اجتماعات الجمعية العامة للضغط على نظام الاسد ومعارضيه لانهاء النزاع
المستمر منذ 18 شهرا.
الا انه قال ان الخلاف بشأن
المسالة السورية في مجلس الامن الدولي بين الدول الغربية من جهة وروسيا
والصين من جهة اخرى ادى الى «شلل المجتمع الدولي».
إلى
ذلك، دعت قطر القوى العالمية إلى إعداد «خطة بديلة» بشأن سوريا في غضون
أسابيع وفرض منطقة حظر جوي لتوفير ملاذ امن داخل البلاد إذا فشل المبعوث
الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي في إحراز تقدم في الأزمة.
وقال
رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مقابلة مع قناة
(سي.إن.إن) إنه يعتقد أن دولا عربية وأوروبية ستكون مستعدة للمشاركة رغم
إحجامها المعلن عن الالتزام بإرسال القوات اللازمة لمثل هذه المهمة.
وقال
الشيخ حمد أيضا متحدثا قبل ساعات من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في
الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يأمل أن تزيد واشنطن التركيز على سوريا
بعد انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد ستة أسابيع.
وأضاف
«أعتقد أنه يجب أن تكون لدينا خلال أسابيع خطة بديلة. ينبغي قبل كل شيء
إقامة مناطق آمنة للناس. وهذا يتطلب منطقة حظر جوي. وإذا أراد السوريون خرق
هذا فهذا موضوع آخر. هذا ايضا يحتاج الى صاحب بأس يقول لهم: لا تفعلوا هذا
لأنه غير مسموح به».
ونفى الشيخ حمد أن قطر تسلح
المعارضين السوريين وقال إن بلاده إنما تقدم مساعدات إنسانية ومساعدات في
النقل والامداد وأضاف أن حدوث مواجهة بين السنة والشيعة سيكون كارثة.
وكان
موفد الجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي رسم
امام مجلس الامن الاثنين صورة قاتمة للوضع في سوريا، معتبرا ان الاصلاحات
في هذا البلد لم تعد كافية «وما يجب القيام به هو التغيير».
وقال
«لا يمكن العودة الى سوريا الماضي»، مستبعدا في الوقت نفسه احراز «تقدم
اليوم او غدا» لتسوية النزاع، وواصفا الوضع في سوريا بانه «بالغ الخطورة
ويتدهور يوما بعد يوم».
واشار الابراهيمي الى ان «لا وجود لخطة كاملة» لتسوية النزاع حتى الان.
واعلن الرئيس المصري محمد مرسي الاثنين من نيويورك ان بلاده تعارض تدخل اي قوة اجنبية في سوريا.
وقال
في مقابلة مع تلفزيون «بي بي اس» الاميركي «ليس لدى الرئيس الاسد خيار الا
الرحيل (...) لا مكان للاصلاحات السياسية، فالتغيير هو ما يسعى اليه الشعب
وينبغي احترام ارادته».
ميدانياً سقط 33 قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا أمس في اعمال عنف.
واعلنت القوات السورية أمس استعادتها السيطرة على حي العرقوب الكبير في شرق مدينة حلب.
وقال
مصدر عسكري على الارض لمراسل وكالة فرانس برس ان «العمليات انتهت في منطقة
العرقوب، وان عناصر القوات المسلحة يقومون بتفتيش الابنية».
وذكرت
وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها نقلا عن مصدر عسكري تأكيده
«الانتهاء من تطهير منطقة العرقوب في حلب من الارهابيين واعلانها منطقة
أمنة، والاستمرار بتطهير منطقة سليمان الحلبي (المجاورة) من الارهابيين».
وقال
مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جهته ان المعارك
مستمرة في المنطقة، و»لا يمكن الحديث عن سيطرة، طالما المعارك مستمرة».
من
جهة ثانية، وقعت سلسلة انفجارات في دمشق قبل ظهر أمس استهدفت «هيئة مدارس
ابناء الشهداء قرب دوار البيطرة في مدينة دمشق»، بحسب المرصد السوري.
واوضح
مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان المكان المستهدف هو مقر ادارة
المدارس التي تستقبل ابناء شهداء الجيش السوري، ويقع على الطريق التي تؤدي
الى مطار دمشق.
وذكرت «سانا» ان «عبوتين ناسفتين زرعتهما مجموعة ارهابية مسلحة في المبنى» تسبب باصابة سبعة اشخاص بجروح.
في
محافظة القنيطرة، قتل مقاتلان معارضان وما لا يقل عن خمسة عناصر من القوات
النظامية اثر هجوم نفذه المقاتلون على حواجز للقوات النظامية في قريتي
الحميدية والحرية في الجولان السوري، بحسب المرصد.
وكان
متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي اشار صباح أمس الى سقوط قذائف هاون
سورية اطلقت كما يبدو خلال المعارك في الجانب السوري، في هضبة الجولان
المحتلة من اسرائيل، من دون وقوع اصابات.
وفي لبنان
المجاور افرج أمس عن خمسة سوريين كانوا اوقفوا في جنوب شرق لبنان، ما اثار
غضب انصار الجماعة الاسلامية التي تدعم المعارضة السورية، بحسب ما افاد
مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان السوريين
الخمسة الذين اعتقلوا الاحد بعد دخولهم من سوريا الى لبنان عبر جبل الشيخ
احيلوا الى النيابة العامة في النبطية التي سلمتهم صباحا الى مركز امن عام
حاصبيا.
وقد اجرى الامن العام تحقيقا معهم ووافق على
تسوية وضعهم القانوني، كونهم دخلوا لبنان عبر معبر غير شرعي، ومنحهم «اقامة
مؤقتة لمدة شهرين».
واوضح المصدر ان سبب هذه التسوية الاوضاع المضطربة في سوريا.
وعلى
الاثر، تم الافراج عن السوريين الخمسة الذين خرجوا من مركز الامن العام في
موكب من خمسين سيارة تقريبا تابعة بمعظمها لعناصر في الجماعة الاسلامية
اطلقت ابواقها ابتهاجا.