توقعات بنمو الإنفاق في سوق الإعلان الإلكتروني الخليجي خلال 2017 بنسبة 20% 26 يونيو 2016
توقع تقرير حديث صادر عن “أورينت بلانيت للأبحاث” Orient Planet Research أن يشهد الإنفاق ضمن سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي نموًا بمعدل 20% خلال العام 2017، مدفوعًا باتساع نطاق انتشار شبكة الإنترنت في العالم العربي والذي كان له الأثر الأبرز في زيادة معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال العام الجاري.
وأفاد التقرير، الذي حمل عنوان “سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي”، بأن معدلات الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية إقليميًا ستحقق نموًا مطّردًا وبوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بأن ترتفع بمعدل 25% خلال العام الحالي.
وكشف تقرير “أورينت بلانيت للأبحاث”، التابعة لـ “مجموعة أورينت بلانيت” Orient Planet Group، عن التوقعات بأن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للإنفاق العالمي على الإعلانات الإلكترونية 11.9% بحلول العام 2020.
وتؤكد الإحصائيات الأخيرة أهمية سوق الإعلان الإلكتروني الذي استحوذ على 27% من إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات خلال العام 2015، والبالغ 531 مليار دولار أميركي.
وتأتي التقديرات بأن تسجل أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي نموًا استثنائيًا، لتصل إلى 197 مليون شخص في العام 2017، لتدعم نتائج تقرير “سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي” والتي تشير إلى مواصلة نمو الإنفاق على الإعلان الإلكتروني عالميًا بوتيرة أسرع من الوسائل الإعلانية والتسويقية الأخرى.
ولفتَ التقرير إلى الاتجاه الإيجابي والمتنامي للإنفاق على الإعلانات في منطقة الخليج العربي، والمدعوم بالاستخدام المتنامي لأحدث الأدوات التسويقية والانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي.
ورصد التقرير أحدث الاتجاهات الناشئة والعوامل المؤثرة على قطاع الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية في العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج العربي. كما قدم نظرة شاملة على الاتجاهات الجديدة التي تحكم قطاع الإعلان في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطة عُمان وقطر، مقدمًا أرقام دقيقة حول تنامي أهمية ودور الإعلان الرقمي باعتباره وسيلة فاعلة ومؤثرة ضمن السوق الإقليمية.
وقال عبدالقادر الكاملي، مستشار الأبحاث في “أورينت بلانيت للأبحاث”: “بات مجتمع الأعمال يدرك تدريجيًا أهمية بناء حضور قوي ضمن العالم الرقمي، والذي لم يعد مجرد خيار وإنما حاجة ملحّة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تعتبر من أبرز الملامح المميزة للقرن الحادي والعشرين”.
وأضاف الكاملي: “وبرز قطاع الإعلان الإلكتروني كأداة فاعلة لتحقيق التطلعات الطموحة، مدفوعًا بمسيرة التحول نحو مجتمعات متكاملة قائمة على المعرفة. وساهم تبني البرامج المبتكرة في تعزيز أهمية الإعلان الإلكتروني في تمكين الشركات من الترويج بكفاءة للمنتجات والخدمات باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، وصولًا إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف”.
وأشار الكاملي إلى أن منطقة الشرق الأوسط لم تكن بمنأى عن نمو قطاع الإعلان الإلكتروني العالمي، إذ حققت نموًا استثنائيًا في معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يتوقع أن يستمر بقوة خلال الأعوام المقبلة.
وأرجع الكاملي الفضل في هذا النمو المطرد إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي، والتي تفيد تقديراتنا الأخيرة بأن تصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017.
وأضاف الكاملي: “تكمن أهمية تقرير سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي في كونه مصدرًا موثوقًا لتمكين مجتمع الأعمال وصنّاع القرار في الخليج العربي من الاطلاع على أحدث الاتجاهات الناشئة ضمن قطاع الإعلان الإلكتروني، في خطوة سيكون لها بلا شك تأثير إيجابي على صعيد دعم مساعي الشركات لإنجاح خطط التطوير الاستراتيجي وتعزيز المزايا التنافسية ضمن الأسواق الرئيسية”.
وتابع: “ويوفر الإعلان الإلكتروني فرصة مثالية لقطاع الأعمال لتحقيق الاستفادة المثلى من الارتفاع الهائل في أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في تبني منهجيات فعالة للترويج الأمثل للمنتجات والخدمات، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي”.
وتواصل شبكة الإنترنت الحفاظ على دورها المحوري كمنصة مثالية لتمكين الشركات من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء الحاليين والمحتملين، استنادًا إلى أدوات ذات تنافسية عالية وتكلفة اقتصادية.
وبات مجتمع الأعمال اليوم أكثر تركيزًا على الاستفادة من مزايا الإعلان الإلكتروني، الذي أثبت جدارة عالية باعتباره أداة تسويقية مبتكرة وفعالة لدعم العمليات التشغيلية دون الحاجة لتخصيص ميزانية عالية.
ويتوقع أن يستمر الإعلان الإلكتروني بالتوسع والنمو في ظل مواصلة ارتفاع معدلات انتشار الإنترنت وتنامي دور التكنولوجيا الحديثة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي، متفوقًا بذلك على الأدوات الإعلامية التقليدية.