منظمة التحرير:القرار حول دولة فلسطينية غير عضو في الامم المتحدة قبل نهاية 2012
رام الله -
وكالات - اعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان
عشرواي في مؤتمر صحافي عقدته امس في رام الله ان قرار رفع تمثيل فلسطين الى
دولة غير عضو في الامم المتحدة سيقدم بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية
في السادس من تشرين الثاني لكن قبل نهاية السنة.
وقالت عشراوي «بدأنا المشاورات المتعلقة بمضمون القرار الذي سيقدم الى الجمعية العامة لرفع وضع فلسطين الى دولة مراقب».
واضافت عشراوي غداة اطلاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا المسعى في
الامم المتحدة، ان «الاكثرية يتطلعون الى انتهاء المشاورات قبل نهاية
السنة. واقترح آخرون ان نحدد 29 تشرين الثاني موعدا وهو اليوم العالمي
للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
واوضحت ان «الرئيس
قال صراحة انه لن يقدم القرار قبل الانتخابات الاميركية». واكدت «وصلنا
الى مرحلة دقيقة. لقد سمح لاسرائيل بنسف حل الدولتين، بحيث ان ما يقوم به
الفلسطينيون هو مجهود اخير لانقاذ فرص السلام وحل الدولتين».
واقرت
عشراوي ب»اننا اضعنا زخم الجهد المبذول العام الماضي في مجلس الامن» عندما
قدم عباس طلبا تاريخيا لانضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة بصفتها عضوا
كامل العضوية.
من جهتها اعتبرت الصحف الفلسطينية
الصادرة امس مطالبة عباس لتنال فلسطين صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة،
بداية مرحلة جديدة تتطلب الوحدة وانهاء الانقسام الداخلي.
وتحت عنوان «عضوية الامم المتحدة بداية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة»
قالت صحيفة القدس الصادرة في القدس المحتلة «ان تكون فلسطين غير عضو
بالكامل في الامم المتحدة، ستحصل على عضوية عدد من الوكالات التابعة للامم
المتحدة ومنها محكمة الجنايات الدولية مثلا».
ومضت
الصحيفة تقول «لا بد من ممارسة ضغوط دولية لمواجهة الصلف الاسرائيلي الذي
من شانه ان يفرغ هذا التطور من كثير من فعاليته ما دام الاحتلال والاستيطان
موجودين».
وتابعت الصحيفة «ولانهاء الاحتلال
لابد من التماسك الوطني الداخلي الذي يتطلب تحقيق المصالحة والوحدة بين
جناحي الوطن الفلسطيني: الضفة الغربية وقطاع غزة»، مشددة على ان «الانقسام
سيجعل المكاسب السياسية الناجمة عن رفع مستوى تمثيل المنظمة الدولية اقل
نجاعة وتاثيرا مما يتوخاه الشعب الفلسطيني».
اما
صحيفة الايام الصادرة في مدينة رام الله فكتبت «انناامام اعتاب مرحلة
جديدة، مرحلة سياسية تحتاج الى خطط ومناهج وادوات جديدة وعلينا الا نتوقع
انفراجات قريبة تترافق وهذه الخطوة فاسرائيل ستشدد حصارها خاصة الاقتصادي».
وطلبت الايام ان «تترافق النقلة النوعية التاريخية القادمة بنقلة نوعية
داخلية تاخذ في الحسبان مراحل الانقسام الداخلي ووحدانية وشرعية منظمة
التحرير الفلسطينية».
واعتبرت الحياة الجديدة ان
«خطاب الرئيس عباس كان قويا في حين جاء خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو باهتا لم يتوقف امام السلام والتسوية وهرب الى الملف
النووي الايراني والتحريض على الحرب».