جوزيف عازار يكّرم على اعمال خالدة في ذاكرة متذوقي الفن اللبناني الأصيل
سنوات طويلة أمضاها الفنانون اللبنانيون الكبار وهم يقدّمون أجمل الأعمال
الفنية التي تليق بصورة لبنان الثقافية والحضارية. ورغم ذلك شاهدنا الكثير
منهم على فراش المرض ولا أحد يبالي بهم وآخرين ماتوا ودولتهم لم "تشكرهم"
أو تكرّمهم على ما قدّموه للوطن. من هنا أخذت "نور سات / تيلي لوميار" على
عاتقها تكريم الفنانين الكبار على عطاءاتهم الفنية التي أضافت وأغنت
المكتبة الفنية اللبنانية.
جوزيف عازار فنان لبناني تميّز بصوته الجبليّ الهادر وأعماله المتقنة التي
ثبّتت خطاه في مسيرته الفنية. فعلى المسرح ابدع وتألق وفي الغناء غنّى كل
الألوان الغنائية الشعبية والطربية والأناشيد الوطنية والمواويل، فاستحق
فعلاً أن يكون "كبيراً" من كبار لبنان.
"نور
سات / تيلي لوميار" كرّمت الفنان جوزيف عازار في حفل أقيم أمس في ساحة
جونيه أمام القصر البلدي، بحضور عائلة عازار وأصدقائه بالإضافة إلى حشد من
الناس الذين أرادوا مشاركة عازار بهذا التكريم.
وقدّمت خلال الحفل مجموعة من اغاني الفنان جوزيف عازار بصوت عدد من
الفنانين : نادر خوري، ليال نعمه، شادي عيدموني، غسان شدراوي وابنه كارلوس
عازار.
"النشرة" حضرت حفل التكريم والتقت الفنانين وكان لنا مقابلات سريعة معهم، اليكم ابرز ما جاء فيها:
الفنان جوزيف عازار "أنا سعيد بتواجدي هنا الليلة بمعية "تيلي لوميار" هذه المنارة الإعلامية
التي تشعّ بمضامينها وبالقيم الروحية والأخلاق والثقافة... شكر كبير على
هذه الإلتفاتة وهذا التكريم الذي اعتبره وسام عزّ يرافق كل فنان مدى
العمر... وشكر لمعدي هذا الحفل وكل من عمل لإنجاحه.. وكل الفنانين الذين
شاركوا : ليال نعمه، نادر خوري، غسان شدراوي، شادي عيدموني وولدنا الحبيب
كارلوس عازار. كما أشكر الأستاذ ناجي عازار الذي رافقنا في هذه الامسية على
آلة الكمان الذهبية وطبعاًَ الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو جاك حداد
.. وأخيراً أشكر الادباء والشعراء والمؤلفين الموسيقيين الذين رافقوني مدى
العمر والذين استمعتم إلى بعض اعمالهم هذا المساء. شكراً لكم ..عاشت جونيه
.. عاش "تيلي لوميار" .. وعاش لبنان.
الفنان نادر خوري علاقتي بالفنان جوزيف عازار علاقة احترام ونظرة فنان صغير إلى عملاق كبير
أعطى الفن كثيراً ويستحق اكثر من تكريم لأنه فنان أصيل وفنان كان دعماً
للعديد من الأعمال و"شغلو نضيف وصوتو روعة واحساسو روعة" فعندما تقول جوزيف
عازار وكانك تقول "عامود من أعمدة بعلبك في الفن اللبناني".
من الجيد ان تنتبه الفعاليات الخاص والرسمية إلى ضرورة تكريم الفنان قبل
وفاته لأنه لا يوجد أجمل من أن يكرّم الفنان ويُشكر على عطاءاته وهو لا
يزال على قيد الحياة.
وأقول للفنان جوزيف عازار عبر موقع "النشرة" :" انت أصيل ونحنا من تلاميذ
مدرستك وتعلمنا الأصالة واللباقة والذوق .. يطوّل بعمرك ويخليلنا ياك وتضل
سد منيع بوجه كل يلي بدن يتخاذلوا بالفن ونحنا منتمثل فيك وبأشباهك".
الفنان كارلوس عازار أشارك اليوم في تكريم الفنان جوزيف عازار كابن أولاً ثم كفنان ..لأنه
عندما اكون في مكان موجود الوالد فيه، وفيه هذا التاريخ الفني، تنسى أنك
فنان وتحضر لمشاهدته فقط.
وهذا التكريم ليس الأول لوالدي والحمد لله أنه يكرم وهو لا يزال في عز
عطائه وبصحة جيدة. وأظن أن المعنيين أصبحوا يدركون أكثر اهمية هذا الموضوع
ويكرّمون الفنانين قبل رحيلهم وفعلاً "مش غلط يتكرم الفنان بعز عطائه".
وأقول لوالدي في هذه المناسبة ومن خلال موقع "النشرة" :" بشكرك لأنك والدي
.. فهو مستشاري الفني الأول ".
واسمح لي ان أشكر موقع "النشرة" ورئيسة التحرير الإعلامية هلا المر لأنكم تجعلوننا نشعر دائماً أنكم إلى جانبنا.
الفنان غسان شدراوي عندما تشارك في تكريم فنان كالفنان جوزيف عازار انت تكرَّم وهذا شرف لي ويضيف إلى رصيدي الفني ميزة جميلة.
سأقدّم خلال التكريم أغنيتين للفنان جوزيف عازار "طاب الملقى" و"يا عمي يا بو نايف".
ومن خلال "النشرة" أقول للفنان جوزيف عازار :"الله يطول عمرك ويخليلنا ياك
وتضل قدوة للناس والفنانين الجدد ياخدو منك ويغنوا الفن النظيف".
الفنانة ليال نعمه الفنان جوزيف عازار ذاكرة كبيرة بروحنا قلبنا وبفكرنا وبثقافتنا وهو
وأمثاله صورة جميلة عن لبنان. بصراحة هذا التكريم شيء صغير يقام لهم وأنا
لي الشرف والمحبة أن أشارك وأنا شعرت اننا نحن من يكرم بتكريمه.
سأقدم اليوم في المناسبة أغنية "قول للحلوي أحلالها" مع الفنان نادر خوري
وأغنية "يا بياع الخواتم" من فيلم "يا بياع الخواتم" للأخوين رحباني والذي
اشتهر فيه الفنان جوزيف عازار بدور "راجح" وأخيراً أغنية "ع اسمك غنيت"
للسيدة فيروز لأن الأستاذ جوزيف عازار يحبها كثيراً.
ومن خلال موقع "النشرة" أقول له :" الله يطول عمرك وتزيد عطاءاتك اكثر وأكثر ومنستنظر منك المزيد لأننا ما منشبع منك".
الفنان شادي عيدموني أنا سعيد بمشاركتي في تكريم الفنان جوزيف عازار على الأغاني القديمة التي
تربينا عليها والتي احببناها. انه "عامود" أساسي من اعمدة الفن اللبناني
عاصر الأجيال القديمة (الأخوين رحباني، صباح، الأستاذ وديع الصافي، السيدة
فيروز ...) ولي الشرف أن أكون من الذين يكرّمونه اليوم. والمسؤولية كبيرة
علينا لأننا سنغني أغانيه أمامه وأمام الجمهور الحاضر.
وختاماً أقول له عبر موقعكم :" أحبك واتمنى أن اصل إلى نصف ما وصلت اليه".
يذكر أن الفنان جوزيف عازار بدأ حياته
الفنية مع الأخوين رحباني وفيروز في العام 1961 في مسرحية "البعلبكية" التي
قُدِّمت في مهرجانات بعلبك الدولية، إضافة إلى الأعمال التالية: مسرحية
"جسر القمر" ومسرحية "الليل والقنديل" و"بياع الخواتم"، مسرحية "المؤامرة
مستمرة"، المسرحية الغنائية "الشلال"، "موّال"، "ميجانا"، و"عتابا"،
المسرحية الغنائية "القلعة"، "الفرمان" ...