تواصل الاحتجاجات المنددة بالإساءة للإسلام

تواصل الاحتجاجات المنددة بالإساءة للإسلام



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محتجون نيجيريون ضد الإساءة للإسلام (ا.ف.ب)


عواصم -
وكالات - تواصلت أمس المظاهرات والاحتجاجات المنددة بالإساءة للإسلام عبر
الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والرسوم الكاريكاتيرية التي
نشرتها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.
يأتي ذلك في وقت رفضت قمة اسلامية - مسيحية عقدت أمس في لبنان بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الاساءة للإسلام.
وقرر
عدد من القيادات الإسلامية ورؤساء الطوائف المسيحية تشكيل «لجنة من
القانونيين المتخصصين في القانون الدولي لصياغة نص يصون الأديان السماوية
وعقائدها من الإساءة والتجريح تحت طائلة الملاحقة القانونية».
واعلن
المجتمعون في بيان، إدانتهم الفيلم المسيء للإسلام ولنبيه، وأكدوا أن
«الانتهاك لحرمة أي دين هو انتهاك لحرمة الأديان جميعها»، مثلما نددوا
«بردات الفعل العنيفة التي أوقعت ضحايا بريئة واساءت الى المسيحيين ودور
العبادة في بعض البلدان».
ودعا المجتمعون الأمم
المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وسائر المنظمات والهيئات
المعنية» اتخاذ قرارات تحول دون التعسف في استغلال حق حرية التعبير، ودون
الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة، وانعكاسها سلبا على العلاقات
الاسلامية - المسيحية، والتسبب بقيام فتنة واسعة لها ارتداداتها على السلم
الأهلي المحلي والسلام العالمي».
وعلى صعيد التظاهرات
المنددة، نظمت تظاهرة جديدة أمس في شمال نيجيريا حيث غالبية السكان من
المسلمين، للتنديد بالفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة
ودفع حتى الان بعشرات الاف الاشخاص للنزول الى الشوارع في اكبر بلد في
افريقيا من حيث عدد السكان.
وكانت احتجاجات الاسبوعين الماضيين في نيجيريا سلمية حتى الان، كما انه لم يسجل وقوع اي حادث في مدينة كادونا حيث جرت المسيرة أمس.
وقال
الناشط المحلي شيبو ساني «انا في الشارع ونرى بحرا حقيقيا من الناس يتعذر
تعدادهم. هناك رجال ونساء واطفال ينددون بالولايات المتحدة واسرائيل».
وطالب
المئات من المتظاهرين الأفغان أمس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات
المتحدة وفرنسا، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن الفيلم والرسوم المسيئة.
بدوره
أدان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشدة مساء الاحد الفيلم المسيء
للاسلام، داعيا في الوقت نفسه الى الاعتدال في الرد عليه.
وصرح
احمدي نجاد لشبكة سي.ان.ان الاميركية «في الاساس اننا ندين اي عمل
استفزازي يشكل اهانة للفكر الديني ومشاعر اي شعب»، رافضا بشدة مكافأة المئة
الف دولار التي عرضها وزير السكك الحديد الباكستاني غلام احمد بيلور لمن
يقتل مخرج الفيلم المسيء.
وقال احمدي نجاد إن الإساءة
للنبي «لا علاقة لها تقريبا، لا بل بتاتا، بالحرية ولا حرية الصحافة، انها
نقطة الضعف في الحرية وتجاوز للحرية، وفي العديد من البلدان انها جريمة،
كان يفترض ان لا يحصل ذلك وآمل ان يأتي يوم لا يحاول فيه رجال السياسة
اهانة مقدسات الآخرين».
من جانبه اعرب الاتحاد الاوروبي أمس عن «ادانته» الدعوة التي اطلقها الوزير الباكستاني لقتل مخرج الفيلم المسيء مقابل مكافأة مالية.
وقال
مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «ندين
الدعوة الى قتل مخرج الفيلم» المسيء للاسلام مقابل مكافأة.
واضاف
«نأسف ان تصدر هذه التصريحات عن عضو في الحكومة (الباكستانية) حتى وان نأى
رئيس الوزراء (رجا برويز اشرف) بنفسه عن هذا الموقف».
وكان
عرض السبت مكافأة قيمتها 100 الف دولار لمن يقتل مخرج الفيلم الذي اثار
تظاهرات غاضبة في العالم الاسلامي. ودعا ايضا «مقاتلي طالبان والقاعدة الى
المشاركة في هذا العمل النبيل»، مؤكدا انه لو سنحت له الفرصة سيقتل بنفسه
المخرج. وتابع «بعد ذلك يمكن شنقي».