مواجهة مصيرية لتونس أمام الكاميرون
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
المباراة هي الثانية التي تلتقي فيها تونس والكاميرون في تصفيات المونديال
الأحد 13 أكتوبر, 2013
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
يطالب الجمهور التونسي "نسور قرطاج"، الأحد، باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة أمام رفاق النجم الكاميروني ومهاجم تشلسي الإنجليزي صامويل إيتو العائد عن اعتزاله اللعب دوليا، في مباراة ذهاب الدور الحاسم لتصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.
وما يزيد الضغوط على تونس الباحثة عن التواجد في المونديال للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ عام 2006 بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا، كونها خسرت المباراة الأخيرة لها في تصفيات الدور الثاني على أرضها أمام الرأس الأخضر (صفر-2) وكادت تخرج خالية الوفاض لولا قرار الاتحاد الدولي معاقبة الرأس الأخضر واعتبارها خاسرة صفر-3 لإشراكها لاعبا غير مؤهل.
وأدت الخسارة أمام الرأس الأخضر إلى استقالة مدرب تونس نبيل معلول وتعاقد الاتحاد التونسي مع المدرب الهولندي رود كرول لمدة شهرين وهي المدة التي ينتهي فيها الدور الحاسم.
واعتبر كرول أن مهمته ستكون بالغة الصعوبة، وقال "المهمة صعبة جدا جدا. لا وقت لدي لتغيير الكثير من الأمور، لدي الثقة بأن اللاعبين التونسيين يمكنهم تقديم المزيد".
وأصر كرول على نوعية المنتخب المنافس وخصوصا مهاجمه إيتو: "تبقى الكاميرون دولة قوية في كرة القدم. كان إيتو لاعبا قويا ويجب الانتباه إليه، وليس من فراغ استقدمه مورينيو إلى تشلسي".
ويعتبر لقاء تونس والكاميرون بمثابة المرة الثانية التي تلتقي فيها تونس والكاميرون في تصفيات المونديال بعد تلك التي جمعتهما في الدور الثالث من تصفيات مونديال إيطاليا 1990 حين خرج منتخب "نسور قرطاج" من الدور الثالث بخسارتهم صفر-2 وصفر-1 أمام روجيه ميلا ورفاقه.
أما بالنسبة للمواجهة الأخيرة بين تونس والكاميرون الباحثة عن المشاركة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخها، فتعود إلى الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2010 حين تعادلا 2-2.
واستدعى كرول 26 لاعبا لمواجهة الكاميرون وفاجأ الشارع الرياضي التونسي بدعوته لاعبين لم يشاركوا أبدا في مباريات المنتخب التونسي، بينهم صيام بن يوسف وماهر الحناشي، كما استبعد اللاعبين أسامة الدراجي ويوسف المساكني، ما دفع المدرب المساعد عادل السليمي إلى توضيح أسباب هذا الإجراء بالقول، إن غياب الدراجي والمساكني لا يشمل جميع المنافسات القادمة.
في المقابل، استعدت الكاميرون جيدا لمواجهة تونس وذلك بمعسكر تدريبي في مدينة نيس الفرنسية بقيادة المدرب الألماني فولكر فينكه.
وتبقى عودة إيتو عن اعتزاله اللعب دوليا أبرز حدث في صفوف الكاميرون، إذ قال إيتو في تصريح للإذاعة المحلية: "بإمكانك أن تواجه جميع مشاكل العالم ولكن يجب إتمام المهمة. وهذه المرة يجب أن أرافق زملائي إلى تونس ونحقق نتيجة إيجابية".
وتابع ايتو "باعتبارنا مواطنين كاميرونيين فلدينا واجبات ناحية بلدنا وأنا مع المنتخب الوطني كلاعب وكشقيق أكبر وكجندي جيد، لدي مهمة (قيادة الكاميرون إلى المونديال)".
يذكر أن مباراة الإياب في 17 نوفمبر المقبل في الكاميرون.