[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أحمد النفيلي
اقتربت التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة "البرازيل 2014" من نهايتها، واشتد الصراع على حجز 22 بطاقة مؤهلة إلى النهائيات، بعد أن حُسمت عشرة مقاعد ذهبت للبرازيل الدولة المنظمة والأرجنتين عن أميركا الجنوبية، وأخذت إيطاليا وهولندا مقعدين من المقاعد المخصصة لأوروبا، فيما تمكنت أميركا وكوستاريكا من التأهل مبكراً من خلال تصفيات الكونكاكاف. وكان الدور النهائي من التصفيات الآسيوية قد انتهى في الثامن عشر من حزيران / يونيو الماضي بصعود إيران وكوريا الجنوبية عن المجموعة الأولى، واليابان وأستراليا عن الثانية. الأردن تحسم الملحق الآسيوي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] استطاع المنتخب الأردني ثالث المجموعة الأولى أن يحسم الملحق الآسيوي لمصلحته بعد تجاوز عقبة المنتخب الأوزبكي ثالث المجموعة الثاني بركلات الترجيح (9- التي لجأ إليها المنتخبان عقب التعادل ذهاباً في عمّان (1-1) وإياباً بالنتيجة ذاتها في طشقند، وتأهل المنتخب الأردني الملقب بالنشامى بذلك إلى الملحق العالمي حيث سيواجه خلاله خامس تصفيات أميركا الجنوبية ويحتل هذا المركز حالياً منتخب الأوروغواي برصيد 22 نقطة. وسيخوض المنتخب الأردني لقاء الذهاب في العاصمة الأردنية عمان أحد يومي 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، على أن يكون لقاء العودة يوم 20 من الشهر ذاته في أميركا الجنوبية، وتبدو المهمة صعبة على المنتخب الأردني كونه سيواجه منتخباً قادماً من مدرسة أميركا اللاتينية المتقدمة كروياً، والتي لم يعتد لاعبو النشامى على مواجهتها في السابق، كما أن معظم لاعبي منتخبات أميركا الجنوبية محترفون في القارة الأوروبية أو في أندية الولايات المتحدة والمكسيك وهي مدارس كروية متقدمة إلى حد بعيد على مثيلتها في آسيا، إلا أنه على الرغم من ذلك ففرصة المنتخب الأردني تبدو قائمة خاصة إذا نجح لاعبو الأردن وحارسهم شفيع في حماية مرماهم تماماً من تلقي أي هدف في عمّان، لأن الموقف سيكون بالغ الصعوبة وقتها في لقاء العودة. وكانت البحرين قد خاضت الملحق العالمي عن قارة آسيا مرتين متتاليتين في تصفيات مونديالي 2006 و2010 على التوالي ولم يصبها النجاح حيث خرجت في التصفيات المؤهلة لمونديال "ألمانيا 2006" من ترينيداد وتوباغو رابعة تصفيات الكونكاكاف بالتعادل ذهاباً (1-1) والخسارة إياباً في المنامة (0-1)، فيما أقصت الدولة الخليجية من تصفيات مونديال 2010 أمام نيوزيلندا بطلة تصفيات أوقيانوسيا بعدما تعادل المنتخبان في المنامة دون أهداف، ثم فازت نيوزيلندا في لقاء العودة في ولنغتون بهدف دون رد في مباراة تاريخية أعادت نيوزيلندا للمونديال لأول مرة بعد غياب استمر 28 عاماً. تصفيات أميركا الجنوبية
حسم المنتخب الأرجنتيني بطاقة الصعود إلى المونديال مبكراً عن قارة أميركا الجنوبية عقب اكتساحه مستضيفه المنتخب الباراغوياني بخمسة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت في العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي. وتحتدم المنافسة بشكل واضح في تصفيات أميركا الجنوبية للحصول على أحد المراكز من الثاني إلى الرابع والتأهل بالتالي مباشرة إلى المونديال، حيث يحتل المنتخب الكولومبي المركز الثاني برصيد 26 نقطة متقدماً بفارق نقطتين أمام المنتخب التشيلي الثالث، فيما يدور صراع ناري ومتشابك بين منتخبي الإكوادور الرابع وأوروغواي الخامس، وكلاهما له 22 نقطة، فيما تتقدم الإكوادور بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة (+4 للإكوادور وصفر لأوروغواي). ويمتلك المنتخب الفنزويلي نظرياً هو الآخر حظوظاً من أجل التأهل فقط إلى الملحق العالمي، حيث يحتل المركز السادس برصيد 19 نقطة ويتبقى له مباراة واحدة فقط ما يجعل أقصى عدد من النقاط من الممكن أن يصل له الفريق هو 22 نقطة، علماً بأن فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة له سلبي للغاية (-6) وهو ما يجعل المنتخب الفنزويلي عملياً وعلى أرض الواقع خارج التصفيات، فيما ودعت بشكل رسمي منتخبات البيرو (14 نقطة) وبوليفيا (11 نقطة) وباراغواي (11 نقطة). وترسم خريطة المباريات المقبلة في الجولة السابعة عشرة التي ستفتتح في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي ملامح المنافسة، إذ سيستضيف المنتخب الكولومبي تشيلي وبالتأكيد فإن فوز أحدهما سيصعد به مباشرة إلى المونديال فيما سينتظر الآخر الجولة الأخيرة لتحديد مصيره وسيصب التعادل في مصلحة المنتخب الكولومبي الذي سيعلن وقتها عن الصعود إلى المونديال لأول مرة منذ نسخة 1998. المواجهة الأخرى الهامة جداً التي ينتظرها الجميع ستكون بين الإكوادور وضيفتها أوروغواي، وسيخوض المنتخبان اللقاء باعتباره يساوي ست نقاط كونه أمام الغريم الرئيسي والمنافس المباشر على تذكرة التأهل مباشرة إلى كأس العالم، إضافة إلى أن اللقاء الأخير لكلا المنتخبين غاية في الصعوبة حيث ستستضيف أوروغواي الأرجنتين فيما ستحل الإكوادور ضيفة على تشيلي وذلك في الجولة الثامنة عشرة والأخيرة التي ستقام في الخامس عشر من الشهر الجاري. تصفيات الكونكاكاف
تبدو تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف" واضحة المعالم أكثر من مثيلاتها في القارات الأخرى، حيث تأهل إلى المونديال مباشرة كل من الولايات المتحدة (16 نقطة) وكوستاريكا (15 نقطة) فيما تبدو الهندوراس على بعد خطوة واحدة من النهائيات إذ تحتل المركز الثالث برصيد 11 نقطة. والصراع الحقيقي الواضح في تلك التصفيات سيكون بين المكسيك وبنما والأخيرة تحتل المركز الرابع المؤهل للملحق العالمي برصيد 8 نقاط متقدمة بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب المكسيكي، ويتساوى المنتخبان في فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة (-2) فيما تتقدم بنما لأنها سجلت 7 أهداف مقابل أربعة فقط للمنتخب المكسيكي الذي يخوض أسوأ تصفيات له منذ فترة طويلة ويكفي أن نعلم أن المنتخب المكسيكي مهدد بعدم التأهل للمونديال لأول مرة منذ 24 عاماً، حيث كانت آخر نسخة لكأس العالم غاب عنها المكسيكيون تلك التي أقيمت في إيطاليا عام 1990. المنتخب الهندوراسي تبدو مهمته سهلة من أجل التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، حيث سيستضيف كوستاريكا في الجولة القادمة يوم 11-10 -2013 في لقاء تحصيل حاصل للضيوف، فيما سيحل الهندوراسيون ضيوفاً على جاميكا متذيلة التصفيات في الجولة الأخيرة، وتحتاج الهندوراس لأربع نقاط من المباراتين من أجل ضمان التأهل مباشرة إلى المونديال. المباراة بالغة الأهمية والمرتقبة في تصفيات الكونكاكاف هي التي ستجمع في الجولة القادمة بين المكسيك وضيفتها بنما، وبالتأكيد فإن فوز أحد المنتخبين يعني أنه على الأقل اقترب من الملحق ويعني أن الآخر بات على مشارف وداع التصفيات فيما سيصب التعادل بالتأكيد في مصلحة المنتخب البنمي لأنه سيجعله متقدماً بخطوة على المكسيك مع الأخذ في الاعتبار أن مهمة بنما أسهل في الجولة الأخيرة حيث ستستقبل الولايات المتحدة فيما ستسافر المكسيك لمواجهة كوستاريكا خارج الديار. وسيمثل التعادل بين المكسيك وبنما إذا ما حدث النتيجة المثالية لهندوراس لأنه سيعني تأهلها للمونديال في حال ما فازت هي الأخرى على كوستاريكا.
|