كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه ، فاعتل أبوه بعلة شديدة أشرف فيها على الموت، فاجتمع عليه أولاده و قالوا له : لندعو لك فلانا أخانا ، فقال : لا .. ان جاءني قتلني ، فقالوا : نحن نوصيه أ، لا يتكلم . فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبت ، قل لا اله الا الله تدخل الجنة و تنجو من النار ، يا أبت و الله ما أشغلني عنك الا فلان فانه دعاني بالامس فأهرس و أعدس و استبذج و سكبج و طهبج و أفرج و دجح و أبصل و أمضر و لوزج و افلوذج .. فصاح أبوه : غمضوني فقد سبق أخاكم ملك الموت الى قبض روحي .
_ تزوج جحا إمراة حولاء ترى الشئ شيئين فلما أراد الغداء أتى
برغيفين فرأتهما أربعة ثم أتى بالإناء فوضعه أمامها فقالت له :
ما تصنع بإنائين وأربعة أرغفه ؟ يكفي إناء واحد ورغيفان .
ففرح جحا وقال يالها من نعمة وجلس يأكل معها , فرمته
بالإناء بما فيه من الطعام وقالت له: هل أنا فاجرة حتى تأتي
برجل آخر معك لينظر إلي ؟
_ قيل لأعرابيّ: هل لك في الزواج ؟ قال: لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها.
_ قال شداد الحارثي :
قلتُ لأمَةٍ سوداء بالبادية : لِمَنْ أنتِ يا سوداء ؟ فقالت : لسيد الحضر يا أصلع , قال : فقلت لها : أوَلَسْتِ سوداءَ ؟ قالت : أولستَ أصلعَ ؟ قلت : ما أغضبَكِ من الحق ؟ قالت : الحقُّ أغضبك , فلا تسبُبْ حتى تُرْهَب , ولأن تتركَه أمثل .
_ قال رجل لرجل : بكم تبيع الشاة ؟ قال : أخذتُها بستة , وهي خير من سبعة , وقد أُعطِيتُ بها ثمانية , فإن كانتْ حاجتُك بتسْعة , فهاتِ عشرة .