]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد يكون من الصعب حصر الآثار التي يتركها العنف ضد المرأة،=9]وذلك لأن المظاهر التي يأخذها هذا الجانبكثيرة ومتعددة.
[/size] ومع ذلك يستطيع خبراء علم النفس والاجتماع جرد أهم الآثار وأكثرها وضوحا وبروزا على[[size=9]تتعرض لها جميعها، بل قد تتعرض لواحد من
[size=9]هذه المظاهر حسب درجة العنف الممارس ضدها،
[size=12]ومن بين أهم هذه الآثار:
- فقدان المرأة لثقتها بنفسها، وكذلك احترامها لنفسها.
- شعور المرأة بالذنب إزاء الأعمال التي تقوم بها.
- إحساسها بالاتكالية والاعتماد على الرجل.
- شعورها بالإحباط والكآبة.
- إحساسها بالعجز.
- إحساسها بالإذلال والمهانة.
- عدم الشعور بالاطمئنان والسلام النفسي والعقلي.
- اضطراب في الصحة النفسية.
- فقدانها الإحساس بالمبادرة والمبادءة واتخاذ القرار.
إن هذه الآثار النفسية، أو بعضها، تفضي إلى أمراض نفسية أو نفسية – جسدية متنوعة كفقدان الشهية، اضطراب الدورة الدموية،
اضطرابات المعدة أو البنكرياس، آلام وأوجاع وصداع في الرأس، ...إلخ. وللعنف مظاهر متعددة لا تقتصر فقط على
العنف الجسدي وإن كان أبرز مظهر من مظاهر العنف :
- العنف الجسدي: ويتراوح من أبسط الأشكال إلى أخطرها وأشدها: (الضرب، شد الشعر، الصفع، الدفع، المسك بعنف، لي اليد، الرمي أرضا، اللكم، العض، الخنق، الحرق، الدهس،... إلخ).
- الحصول على عمل، إجبارها على عمل ما لا تحبه، منعها من الاستمرار في عملها، عدم كفاية النقود التي تعطاها، الاستيلاء على
ممتلكاتها،
تهديد ممتلكاتها الشخصية، عدم اعطائها مصروفها، الاستيلاء على راتبها،
إجبارها على التنازل عن حقوقها في الميراث،... إلخ).
- العنف التعليمي: ويعني بأبسط أشكاله حرمان الفتاة من التعليم، أو إجبارها على ترك مقاعد الدراسة، تهديدها
بإيقاف تعليمها، إجبارها على تخصص معين.
-
العنف النفسي: وهو أي فعل مؤذ نفسيا لها ولعواطفها دون أن تكون له آثار
جسدية (الشتم، الإهمال، المراقبة، عدم تقدير الذات، التحقير،
النعت بألفاظ بذيئة، الإحراج، المعاملة كخادمة، توجيه اللوم، الاتهام بالسوء، إساءة الظن، التخويف، الشعور بالذنب تجاه الأطفال).
- العنف الجنسي: وهو لجوء «الآخر» إلى الاستدراج بالقوة والتهديد، إما لتحقيق الاتصال الجنسي مع الفتاة، أو استخدام المجال الجنسي
في إيذائها (التحرش الجنسي، الشتم بألفاظ نابية، الهجر من قبل الزوج، الإجبار على ممارسة الجنس، الإجبار
على القيام بأفعال جنسية لا تحبها المرأة).
-العنف الاجتماعي: وهو أكثر الأنواع ممارسة ضد المرأة في المجتمع العربي، وهو أبسط معانيه... محاولة فرض حصار اجتماعي على الفتاة
وتضييق الخناق على فرص تواصلها وتفاعلها مع العالم الاجتماعي الخارجي، وهو أيضا محاولة الحد من انخراطها في المجتمع وممارستها
لأدوارها: تقييد الحركة، التدخل في الشؤون الخاصة، تحديد أدوار المرأة، عدم السماح بزيارة الصديقات والأهل، عدم السماح
باتخاذ القرارات، عدم الاستماع إليها أمام الآخرين، عدم دعم أهدافها في الحياة،...إلخ).